فوز عربي ساحق

مسجلاً أول إنجاز أولمبي لبلاده

البحريني رمزي يحقق ثاني ذهبية عربية بعد فوزه بسباق 1500م


لحظة الفوز

بكين - ا ف ب

سجل العداء رشيد رمزي اسم البحرين في السجلات الأولمبية عندما منحها ذهبية سباق 1500 م ضمن دورة الألعاب الأولمبية الثلاثاء 19-8-2008 في "بكين 2008"، قاطعاً مسافة السباق بزمن قدره 3,23,94 دقائق.

وعادت الفضية إلى الكيني اوغوستين كيبروب بزمن 3,33,11 دقائق، فيما فاز النيوزيلندي نيكولاس ويليس بالبرونزية بعدما سجل زمناً قدره 3,34,21 دقائق.



رمزي اهدى البحرين ميداليتها الذهبية لاول مرة في تاريخها مع الاولمبياد

وتعد ميدالية رمزي الأولى للبحرين في تاريخ مشاركاتها في دورة الألعاب الأولمبية، والذهبية الثانية للعرب في "بكين 2008" بعد تلك التي فاز بها السباح التونسي أسامة الملولي.

وسبق لرمزي أن كان أول عداء يمنح البحرين لقباً عالمياً عندما توج بذهبية السباق ذاته في بطولة العالم في هلسنكي عام 2005، علماً بأنه أحرز في البطولة ذاتها ذهبية سباق 800 م محققاً انجازاً فريداً منذ النسخة الأولى في هلسنكي أيضاً عام 1983، حيث إن عداء واحدا فاز به على الصعيد الأولمبي وهو النيوزيلندي بيتر سنيل عام 1964 في طوكيو.

وكانت لاعبة الجودو الجزائرية ثريا حداد افتتحت ميداليات العرب في "بكين 2008" أعقاب تتويجها ببرونزية وزن 52 كلغ، قبل أن يضيف مواطنها عمار بن خليف ميدالية فضية لبلاده في وزن تحت 90 كلغ للجودو، ويحصل المصري هشام مصباح على برونزية الوزن نفسه.

بعدها، تكفل السباح التونسي أسامة الملولي في إحراز الذهبية العربية الأولى في سباق 1500 م حرة، فيما حققت المغربية حسناء بنحسي خامس ميداليات العرب في الأولمبياد بعد فوزها ببرونزية سباق 800 م الاثنين.

وبعد تحقيق الإنجاز التاريخي، أكد العداء رشيد رمزي أنه يهدي الميدالية الذهبية إلى شعبه البحريني وإلى كل العرب وكذلك إلى جميع أصدقائه وأنصاره في كل أنحاء العالم.

وقال رمزي في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية عقب انتهاء السباق إنه انتظر هذا الفوز كثيراً، مشيراً إلى أن إقامة الأولمبياد في الصين صعّب من مهمته نظراً للفارق الكبير في التوقيت، حيث لم يتمكن من النوم في الأوقات المعتادة، الأمر الذي أثر كثيراً على اللاعب الذي نجح في تجاوز كافة العقبات.

أما مدربه المغربي خالد بولامي، فوصف رشيد بالبطل الكبير معرباً عن سعادته البالغة للفوز الذي حمل البهجة لجميع البحرينيين. وأضاف أن رشيد يتمتع بكفاءة عالية مكنته من تحمل ضغوط كبيرة في بطولات العالم السابقة، وكذلك في الدورة الاولمبية الحالية.

في المقابل وصف المتحدث باسم الوفد البحريني المشارك في الدورة نضال بحران إنجاز رمزي بالتاريخي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، "حيث دخلت البحرين اليوم التاريخ الأولمبي والرياضي من أوسع أبوابه"، مشيراً إلى أن ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة شاهد السباق بأكمله وكان أول المهنئين بذهبية رشيد التي ستعطي دفعة لباقي زملائه من أجل إحراز المزيد من الميداليات.

مصدر المقال ( موقــع العربــيـــة )