تخيل نفسك ::
مكان طفل ذا سنتين .
خرج ليتنزهه قريباً من بيته مع ابيه الذي لم يراه منذ شهور ,,
فرح الاب لسماع قهقه طفله البريئه وهي تملاء المكان ,,!
ترك الاب طفله يلعب مع اقرانه ,,
ليقف جانبا يتحدث مع جاره الذي حن لرؤيته ..
وما ان تحدثوا قليلاً ..
حتى تعجبوا من الصمت المفاجئ الذي حل بالمكان ,,
ليستديروا ويروا يهودياً خنزيراً يقترب منهم ,,
الاطفال دب في قلوبهم الرعب واعينهم زاغت من الخوف ..
لقد ادركوا المعاني التي ستحل مع قدوم شخص ظالمـ كهذا ..!
الجمــيع احتمى بظهر ابيه ,, وهم مشفقين لـ الضحيه القادمه التي ستذهب ..!
اقترب الصهيوني وزمجر أين علاء ؟ )
ليجب اب الطفل بأنه هو ,,
تلاقت عينا الطفل مع ابيه وكأنهما يحاولان ان يحفظا ملامح بعضهما ويسترجعوها في لحظات الحنين ..!
الكل ينظر اليهم بألم ,,! ولما اختاروا علاء وهو لم يأتي الا قبل يومين ..!
صرخ الجار : يكذب انا علاء ..
التفت علاء مستغرباً ليتمتم // دعني ادهب فهناك اطفال ينتظرونك ,,!
ويجيب الجار اسرع منه : نسيت انك بالكاد اتيت الى هنا لتحضر زواج ابنتك الوحيده ,, كيف سيكون شعورها اذن ؟
علاء: ارجوك لتزيد جرحي جراحاً ,,لن يبرأ جرحي حتى يرحلوا من هنا ,,!
ليكبل اليهودي معصميه بكل عنف ,,! ويمسك بكتفيه مشيراً الى مكانه الجديد ,,!
والطفل عيناه مليئه بالدموع ,, ينتظر لحظه ايفاقه من هذا الكابوس المبكي ,,؟
وحينما ادرك انه لا مفر ,, فقد رأى بعينيه ابيه يذهب بعــــــــــــيدا حتى ولم يسمح له بتقبيل طفله ,,!
ركض الى امه ليحتضنها فلا يدري ربما يكون الفراق قريباً جداً
{مــخرج :
قمه ألم: ان تعيش للاشخاص أبت الظروف ان تجمع بينكم ..!